التمريض مهنة سامية تعد من أشرف وأقدم المهن التي تهتم صحيا بالأفراد والعائلات والمجتمع، ويلعب العنصر النسائي دورا محوريا في تلك المهنة، كما أن الممرضات السعوديات تحديدا، يواجهن الكثير من التحديات بدءا من نظرة المجتمع الإقصائية التي تتسبب في كثير من الأحيان من حرمان بعض الممرضات من الزواج وتهديد البعض الآخر بالطلاق.
شكاوى الممرضات بدأت تعلو متضمنة المطالبة بخفض ساعات العمل تارة، والمطالبة ببعض البدلات والامتيازات تارة أخرى، فضلا عن صعوبات المناوبات الليلية، كما أن خريجات التمريض يطالبن بإحلالهن محل غيرهن من المستقدمات.
كما أن الأرقام تقول إن هناك نقصا كبيرا في القوى العاملة التمريضية السعودية؛ إذ يشكلون (30 %) فقط من العدد الكلي للطاقم التمريضي في المملكة، كما أن هناك اختلافا بينا في معايير التوظيف المحلية عن العالمية (إذ تقتضي المعايير العالمية بأن يكون 70 % من القوى العاملة التمريضية اختصاصي تمريض على درجة البكالوريوس، و30 % فني تمريض يحملون دبلوما فقط، أما في المملكة فإن نسبة 97 % من العاملين هم من حاملي دبلوم فني تمريض و3 % فقط من الحاصلين على البكالوريوس في التمريض).
وفي الجانب الآخر، يرى آخرون بأن بعض الممرضات السعوديات ينشغلن بالمظهر والجوال أكثر من مهنتهن الأساسية، لافتين إلى أن الممرضة الأجنبية تحظى بقبول أكبر لدى المريض.
ومازال البعض ينظر للممرضة السعودية على أنها تبدي خجلا في تأدية مهامها الوظيفية وضعف كفاءة في تحمل المرضى وضغط العمل، إضافة إلى قلة الخبرة والتي تعود في أغلب الأحيان إلى إقصاء الممرضة السعودية عن قلب الحدث بسبب تخوف الممرضة الأجنبية من أن تأخذ الممرضة السعودية مكانها بعد أن تتدرب على يدها، فيتم تكليفها بأبسط المهام التي لا تضيف لخبرتها الكثير.